أشار النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك يوحنا حداد الى ان "عاشوراء وكربلاء في الوقت نفسه ترمز الى العقيدة والمبدأ والاصلاح وتغليب المصالح الوطنية والانسانية العليا على المصالح الشخصية الضيقة، فما احوجنا في لبنان ان نجتمع على كلمة سواء كما كان يقول الامام المغيب السيد موسى الصدر"، معتبراً ان "الكلمة السواء اليوم هي ان نكون يدا واحدة لاننا في مركب واحد هدفنا ان شاء الله ان نصل الى خاتمة سعيدة لهذه الازمة التي تعصف بوطننا المعذب".
ولفت حداد خلال احياء رئيس مجلس النواب نبيه بري الليلة السادسة من ليالي عاشوراء بمجلس عزاء حسيني اقامه في قاعة ادهم خنجر في دارته في المصيلح، الى ان "ما نحتاجه اليوم هو ان نستلهم من عاشوراء الدروس والعبر وان نتعلم منها كيف نحافظ على القيم، قيم العدالة والمساواة وعبادة الله الواحد ومحبة بعضنا للبعض الاخر"، مشدداً على ان "ما تشهده الساحة العربية من مشكلات وما بدأ يطل برأسه على لبنان خاصة القوى التي ابتلي بها لبنان ولا تعرف من الدين الا القشور والشعارات البراقة"، موضحاً ان "ما نعانيه هو التطرف والارهاب والتعصب والطائفية. هذه الامور السلبية ينبغي ان ننتهي منها في اسرع وقت ممكن قبل ان يفوتنا القطار وتغرق سفينة الوطن، ويجب ان نضحي كما ضحى الامام الحسين وآل البيت عليهم السلام، من اجل القضية الكبرى الايمان بالله والعقيدة الصحيحة والمحبة والتسامح والمغفرة".
واعتبر "آن الاون لكافة ممثلي الطوائف وقادة لبنان على كافة الصعد والمسؤوليات ان يجلسوا الى طاولة الحوار وان يعودوا الى رسم صورة لبنان المعافى والمزدهر، لبنان القوي بطوائفه والضعيف بالطائفية، فالظلم لا يدوم على الاطلاق"، مشيراً الى ان "مدرسة الامام الحسين وشهادته تعلم الجميع في لبنان ان التضحية مطلوبة في سبيل حياة المبادىء والاخلاص والقيم وكرامة الانسان، وينبغي القول اخيرا ما يقوله الكتاب المقدس "من ثمارهم تعرفونهم"، هكذا عرفنا الامام الحسين وابناء الحسين وكل من سار على درب الحسين هؤلاء الرجال يؤمنون بالله ويحبون الاصلاح وخير البشرية. هكذا يجب ان نكون على درب محبتهم والاقتداء بهم".